عن المشروع

UNITAR

  بعد سنوات من عدم الاستقرار وفترة انتقالية استمرت عقدًا من الزمن، تقف ليبيا اليوم على مفترق طرق محفوف بالمخاطر يهدد آفاق الاستقرار والمصالحة التي تلوح في الأفق. إن هذه الحالة المحفوفة بالمخاطر تهدد بإحياء المآزق السياسية والأمنية التي أثرت لسنوات على صعيد جميع الجوانب الرئيسية لحياة مختلف الأجيال في ليبيا 

نحو تحقيق الاستقرار والمصالحة بقيادة محلية في ليبيا، هو مشروع يقوده معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث بالتعاون مع حكومة اليابان ويستند إلى مخرجات مبادرة صنــدوق تحقيــق الإســتقرار في ليبيــا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لخطة عام 2030. يهدف المشروع إلى دعم الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار والمصالحة في ليبيا في الفترة الانتقالية الحالية من خلال تمكين المجتمع المدني الليبي.  أصبح هذا المشروع ممكنا بفضل التمويل السخي والمبادرة التعاونية لحكومة اليابان والتزامها بدعم خيارات الشعب الليبي وتطلعاته للتغلب على هذه المرحلة الانتقالية والتحرك نحو مستقبل سلمي ومستقر 

العمل مع المجتمع المدني الليبي

UNITAR

تم تصميم المشروع من قبل معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، وبالتعاون الوثيق مع خمس منظمات محلية من منظمات المجتمع المدني وهي تنمية 360، مؤسسة السلام الدائم للتنمية، منظمة ممكن، تضامن من أجل دعم المرأة وتمكينها، والتجمع الوطني لفزان. ويقدم المشروع استجابات للتغيرات الأساسية في سياق متأثر بالنزاع. وسيقود تنفيذ هذه الاستجابات على أرض الواقع وفي جميع أنحاء المجتمعات الليبية المتنوعة هؤلاء الشركاء الخمسة من منظمات المجتمع المدني 

منذ عام 2020، وضع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث خبرته الواسعة في خدمة منظمات المجتمع المدني الليبية لتعزيز قدراتها في مختلف السياقات المتأثرة بالنزاعات، وذلك من خلال دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تنفيذ الناتج 3 من صنــدوق تحقيــق الإســتقرار في ليبيــا. كما وقد اكتسب معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث خبرة ومعرفة محددتين بالسياق الليبي لترسيخ الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والمصالحة على الصعيدين المحلي والوطني. وفي هذا الإطار، يقود معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث عملية وضع برنامج شامل لبناء قدرات منظمات المجتمع المدني وتطويرها وذلك من خلال العمل المستمر مع منظمات المجتمع المدني الليبي في أجزاء مختلفة من البلاد 

وتحقيقا لهذه الغاية، يركز المشروع على بناء القدرات التنظيمية والتقنية من خلال حلقات عمل تدريبية مصممة خصيصا لتلبية احتياجات الجهات الفاعلة على أرض الواقع. تتخلل حلقات العمل أنشطة توجيه وتدريب من شأنها أن تمكن المشاركين من تولي دورهم القيادي في حل النزاعات والصمود والمصالحة. وسيعمل معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب عن كثب مع شركائه على مدار العام المقبل للاستفادة من التغيير وتحقيق نتائج من شأنها أن تخدم السلام في ليبيا

 

الشباب الليبي: الجزء المفقود

UNITAR

يهدف المشروع من خلال استراتيجيته الى التغيير المستدام والشامل، وبالتالي فإن المشروع لا يقتصر على العمل مع المؤسسات فقط بل ان جانبا أخر مهم وأساسي يقوم على تقديم الدعم على المستوى الفردي مع التركيز بشكل خاص على مشاركة الشباب ودورهم القيادي كمؤثر إيجابي على النسيج الاجتماعي الليبي. وبذلك يتوخى المشروع من خلال الأنشطة المصممة بناء قدرات الشباب الليبي في توظيف إمكاناتهم الخاصة ليصبح احدى الركائز الفاعلة في بناء السلام واستخدام طاقاتهم لبدء ودعم تدابير بناء السلام والمصالحة في مجتمعاتهم المحلية 

التدريبات المتعددة

بعد تدريب المدربين لمدة خمسة أيام في تشرين الأول/أكتوبر 2022 لفائدة 10 من المهنيين من خمسة شركاء من منظمات المجتمع المدني في ليبيا، عادت هذه الأخيرة إلى ليبيا وبدأت في تقديم دورات تدريبية في مجال التعددية لنقل القدرات المكتسبة وتعزيز مهارات الشباب في مجال حل النزاعات والصمود والمصالحة لقيادة التغيير في المجتمعات المحلية. 

نفذت منظمات المجتمع المدني الشريكة معنا بنجاح تنفيذ تدريبات المتعددة في ليبيا في ثلاث بلديات ببنغازي وطرابلس وسبها من 31 ديسمبر 2022 إلى 12 فبراير 2023. 

في المجموع، وصلت منظمات المجتمع المدني إلى 106 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 18- 39 عامًا, 41% من الحاضرين من الإناث بينما كان 59% رجالًا بدعم من حكومة اليابان وبالتعاون مع5  منظمات المجتمع المدني. مُنح المشاركون بهذه المناسبة "شهادة مشاركة" حول: "تعزيز قدرات المجتمعات المحلية في ليبيا على حل النزاعات والقدرة على الصمود والمصالحة بقيادة الشباب.. 

الجلسات الحوارية المجتمعية

نجح شركاؤنا في الوصول إلى إجمالي 215 من شباب وشابات المجتمع والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 39 عامًا في جميع أنحاء ليبيا ؛ الشرق؛ والغرب؛ والجنوب في الفترة الزمنية الواقعة بين 2 فبراير و 26 فبراير 2023. 

41٪ من إجمالي عدد الشباب والشابات المدعوون للمشاركة في فعاليات الجلسة الحوارية المجتمعية كانوا من الإناث و 59٪ من الذكور. 

تعتبر الجلسات الحوارية المجتمعية هي استمرارًا لمنهجية معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR) والمستخدمة في التدريبات المضاعفة حيث يقوم المشاركون في التدريبات بدعوة مشاركين جدد من شباب وشابات المجتمع ، ويتبادلون معرفتهم حول مواضيع حل النزاعات، والمصالحة، وبناء السلام ،من خلال أنشطة جماعية مثيرة للاهتمام مثل "شجرة نشاط المصالحة الذي طُلب من المشاركين في هذا النشاط رسم شجرة المصالحة مع طرح السؤال التالي: إذا كانت المصالحة ثمرة ، فما الذي تحتاجه شجرتها لإنتاج تلك الفاكهة؟ دعا هذا النشاط المشاركين إلى التفكير في المكونات الضرورية لتحقيق المصالحة من خلالها، وقد كان للنشاط أثر إيجابي على المشاركين. 

حملة التواصل المجتمعي في ليبيا

أطلق معهد يونيتار للتدريب والبحث، وبالتنسيق مع شركائه المحليين من منظمات المجتمع المدني ، حملة توعوية ناجحة بعنوان "ما زال فيها الخير بشبابها"، بهدف تعزيز إنجازات المشروع والقيم الأساسية للمصالحة وبناء السلام، وتعزيز دور الشباب. وعلى هذا النحو ، شارك شركاء منظمات المجتمع المدني في برامج إذاعية ، وبرامج تلفزيونية وتم الترويج لها جنبًا إلى جنب  بالتزامن مع الترويج للفيديوهات القصيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

البرامج الإذاعية والبث التلفزيوني 

تم بث سلسلة من البرامج الإذاعية والتلفزيونية عبر مناطق مختلفة في ليبيا للتواصل مع المجتمع والحديث عن إنجازات المشروع وعن المصالحة وبناء السلام في ليبيا في إطار المشروع ، ولزيادة الوعي بأثر الشباب كـ"صناع التغيير" في ليبيا. 

Share with